11-02-2011, 12:21 AM
|
#2
|
عضو متميز
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: syria / Orman
العمر: 53
المشاركات: 567
معدل تقييم المستوى: 14 
|
جـيـفـارا ج2
مهدداً بالسجن و من الممكن الإعدام لجأ آرنيستو للسفارة الأرجنتينية. و أصبح يعتبر نفسه الآن ماركسياً. " غادر غواتيملا باحثاً عن ثورة يقاتل فيها". و في أيلول من عام 1954 توجه إلى مدينة المكسيك، حيث كان الرئيس السابق غارديلاس قد أمم الحقول الممزقة في الثلاثينانات. أعاد آرنيستو اتصاله بصديقه الكوبي و تم تقديمه ل راؤول كاسترو الذي و بعد السجن لمدة 22 شهر جاء إلى أخيه ليعيد بناء التنظيم الذي بدأه أخاه فيديل كاسترو. لقد فرحو ببعضهما و عندها كان فيديل كاسترو بالسجن، لقد كان هو ماركسياً. و من الضغط الشعبي قام باتيستا بإطلاق سراح فيديل كاسترو بعد سجن سنتين، حيث توجه هو أيضاً لمدينة المكسيك. و بينما كان آرنيستو شيوعياً لم يكن كاسترو كذلك. "لقد دخل في الصراع السياسي المحلي و وضع نفسه كوطني". و في آب من عام 1955 قابل الرجل الذي سيكون له تأثير على أتباعه، و طلب آرنيستو من راؤول أن يجهز مقابلة معه، و استمر اللقاء طوال الليل. إن التقلبات السياسية جعلت من كاسترو رجلاً كوبياً ثورياً: شاب واثق من نفسه و ذكي و من هنا كان يوجد تعاطف بين الاثنين. لقد تشاركو نفس الطموح. طُلب من آرنيستو الانضمام إلى حركة 26 تموز و التي سميت تيمناً بمحاصرة مونكانا. و الشخص الوحيد الغير كوبي في المجموعة هو الذي أعطي اسم ( تشي ) و التي تعني بالأرجنتيني ( أنت مرحبا) لذلك بدؤوا بمناداته (تشي). تم ترك هيلدا في غواتيمالا و الآن سوف تنضم لتشي. حيث أعلنت أنها حامل و كان هذا مفاجئاً فقرر آرنيستو أن يفعل الصواب و يتزوجها. و بعد ميلاد ابنته هيلديتا خصص آرنيستو كل عمله للحركة الثورية و الحصة الأكبر كانت لكوبا. " فوراً غادر إلى مزرعة خارج مدينة المكسيك حيث كانت تجري تدريبات عسكرية، وكان من أفضل القناصين في المجموعة. و لكن الإشاعات انتشرت فتم اعتقال آرنيستو مع معظم أعضاء حركة 26 تموز. تم وضعهم في السجن لمدة شهر. و بعد إطلاق سراحهم تم وضع الحركة و مقرها تحت الأرض. استمر فيديل كاسترو بخططه للإطاحة بالرئيس باتيستا، حيث اشترى قارباً ب 15 ألف دولار و تمت تسمية القارب ب ( الجدة )، و أخذ على متنه جيشه الصغير الذي يتألف من 52 ثائر من مدينة المكسيك إلى كوبا. " لقد توقعوا رحلة مدتها خمسة أيام، و كتب آرنيستو رسالة لأمه يعلمها بالأحداث و التي كان على هيلدا زوجته أن ترسلها إذا مات في المعركة". و عـبـّر فيها عن أسفه و وداعه لزوجته و ابنته و أنه إذا بقي حياً فسوف يراهما. و في الساعة الثانية صباحاً من شهر كانون الأول من عام 1955 هبط 52 رجل على أرض الوطن. و عندها توقف عن مناداة نفسه آرنيستو جيفارا: بدأ بمنداة نفسه تشي. انضم الشاب ذو ال 27 عاماً لفيديل كاسترو مع 50 رجل آخر لتحرير كوبا من قبضة باتيستا. على بعد 90 ميلاً من سواحل فلوريدا استمتعت كوبا بتاريخها و مكانتها السياحية. "كانت هافانا حينها بيت الدعارة في الكاريبي، و كانت مكاناً حيث اعتاد الأميركان أن يذهبو في عطل الأسبوع لمقابلة العاهرات و المخدرات. و لكن كان هناك كوبا أخرى تـُدار عسكريا من قبل الدكتاتوري باتيستا. و بسبب دعم إيزنهاور ل باتيستا فقد اعتبره الكثيرون دكتاتوراً لا يرحم. كان باتيستا يعتبر للكثيرين حامياً للمصالح الأميركية و المافيا الأميركية في كوبا. تكبد الرجال ال 52 على القارب عناء رحلة 7 أيام فقد أصابهم الإغماء و الإقياء. حتى أنهم عندما نزلو على اليابسة كانو في المكان الخطأ. و صلوا إلى كوبا متأخرين يومين و في وضح النهار. و بينما اقتربوا من شاطئ كولورادو قاموا ببناء حاجز رملي. و قبل أن تجمعت المجموعة و اتخذت موقعاً قام باتيستا بشن هجوم جوي مفاجيء مما جعل الرجال يهربون. و كانو قادرين على مهاجمة قوات العدو في الأيام الثلاثة التالية، و لكن في الخامس من كانون الثاني لم يصادفهم الحظ: تمت محاصرتهم تحت وابل من الرصاص كالإعصار. "أكثر من ثلثي المجموعة تم إعدامهم فوراً، و جُرح آرنيستو في الرقبة و كان عليه أن يختار في لحظات بين أن يحمل معداته الطبية أو يحمل بندقيته و الذخيرة المتبقية معه، فقرر أن يترك صندوق الإسعافات الأولية و أخذ الذخيرة". و عندما التم شمله مع فيديل كاسترو و باقي المجموعة كان مصدوماً لصغر حجم المجموعة. "بقي فقط 17 من المجموعة الأصلية ال 52 و الذي كان من بينهم فيديل و أخوته . لقد كان الهجوم كارثة حيث شاعت الأخبار أن فيديل و آرنيستو قد ماتوا". و لكنهم تجمعوا ثانيةً و اتجهوا إلى السلاسل الجبلية القريبة من المكان الذي نزلو فيه، حيث قرر فيديل إعادة بناء حركته الفدائية".
|
|
|