ثمة طريق لتطور روحي أصيل أوصى به دوماً معلموا البشرية العظماء عبر العصور. إنه طريق رائع وبسيط لأنه يتطلب منا أن ننسى أهواء النفوس ونزواتها الخاصة كلياً والبدء حالاً، الآن ومن هنا، لنحيي في داخلنا حباً متفانياً عظيماً دون السعي إلى شيء في المقابل.
هنا والآن تكمن فرصتك وليس في المستقبل، لأن المستقبل هو امتداد للـ"هنا ولآن". أي عمل تقوم به هنا والآن مهما كان بسيطاً بنظرك، ينطبع في أثير النفس الكلّية لينعكس مجدّداً عليك وعلى عالمك. فالأثير في عالم الطبيعة هو ممثول الفكر في عالم الروح، هل باستطاعتك التغلُّب على فكرة سيئة طرأت على تفكيرك إلا بمعالجتها بتحريك إرادة التمييز، هنا والآن وفوراً؟ كذلك الأمر، هل باستطاعتك صدّ انعكاسات عمل سيء من أثير الوجود إلا بتحريك إرادة العمل هنا، الآن وفوراً؟
ومن الطبيعي أن التغيرات في أفكارك ومشاعرك لتكييف نفسك تماماً مع هذه المبادئ الكونية ستستغرق وقتاً كي تتحقق، ولكن الأثير ليس له نهاية وكلّه ملكك في أي لحظة تتّجه بها نحو التغيير.
مهما تمكث بعيداً عن هذا الطريق الروحي فبوسعك أن تتجه شطره في أية لحظة، وبهذه الخطوة الأولى تبدأ المسير بالتناغم مع نواحي ذواتك العليا ونواحي ذوات الآخرين. وهكذا تستطيع أن تقوم بأعمال صالحة في يوم واحد أكثر مما تحققه في فترة حياة تقضيها في الكفاح من أجل التغلب على ضعفك المعهود. لأنك بإتباعك هذه الطريق فإنك تحيا فعلاً السر الأكثر جمالاً وسمواً والأكثر عظمة في الكون، سر المحبة في قلب آدم.
يتبع وياهلا فيكم
__________________
المحبة هي فعل يتكلم عليه حتى الصمت
المحبة هي تلك الشمعة الابدية التي لا يطفئها ريح
ولا تبتلعها ظلمة ولآنها الاقوى والابقى
المحبة نعم انها الشعور الالهي فينا
ادعوكم لزيارة موقعي الخاص
http://www.postpoems.com/members/kholod
|