حمل ساقه المبتورة ومشى ينتخي بين الرجال | السويداء من هنا | من جبلنا
الرئيسية arrow السويداء arrow حمل ساقه المبتورة ومشى ينتخي بين الرجال
  ::عرمان:: شهيد عرمان سمير محمد رشيد /خويص   ::عرمان:: من عرمان ماهر غالب الزغير   ::عرمان:: عاشت سورية   ::عرمان:: من عرمان البطل فادي بسام صياغة بطل سجن حلب المركزي   ::عرمان:: شهيد عرمان سمير محمد رشيد /خويص   ::عرمان:: من عرمان "زويا الزغير".. وصفة طبية خاصة للشطرنج   ::عرمان:: من عرمان الشهيد البطل كاظم نصر شروف   ::عرمان:: بعدن عالبال رجالك ياعرمان   ::عرمان:: من عرمان الشهيد البطل طلال منصور الحداد   ::عرمان:: مطحنة "عرمان".. صوت آلة ينبض الحياة

حمل ساقه المبتورة ومشى ينتخي بين الرجال

طباعة ارسال لصديق
الكاتب/ Eyad Nahem   
17/03/2010

تكبير الصورةسقطت بجانبه قذيفة مدفع فرنسي وانفجرت محطمة عظام ساقه، وحولتها إلى قطع متناثرة يربطها الجلد الأسمر المخضب بالدماء لكنه لم يفقد الرشد، نظر أمامه جيداً.. واتكأ على بندقيته وعاد بها إلى الخلف مترنحة ذات اليمين وذات الشمال غير آبه للألم، فنادى على شقيقه وطلب منه خنجراً وقام ببترها، ولفها بعصابته جيداً حتى يوقف النزيف، وحملها بيده اليسرى وتأبط بندقيته وقام.

 

إنه المجاهد "أجود مرشد رضوان" ابن مدينة "السويداء" الذي أطلق الرصاصة الأولى على الملازم الفرنسي "مورييل" أثناء التظاهرة الصاخبة التي قام بها شباب "السويداء" بتاريخ الثاني من تموز عام 1925 احتجاجاً على الجرائم التي ارتكبها الحاكم الفرنسي الشهير "كاربييه".

وكانت قيادة الثورة السورية قد قررت الزحف على "غوطة دمشق" بعدة فصائل يقودها عدد من زعماء الثورة، حيث قدر عددها آنذاك بحوالي 300 مقاتل كان منهم "أجود مرشد رضوان" وإخوته الثلاثة "فندي" و"هزاع" و"حسين"، وبعد أن وصل الثوار إلى مشارف "الغوطة" أخذوا ينفذون هجمات متواصلة ليصلوا إلى أسوار دمشق وبين كر وفر استمرت المعارك عدة أيام سقط فيها عدد من الشهداء، وفي جوار قرية "يلدا" كان المجاهد "أجود رضوان" يصول ويجول ويبدي الكثير من ضروب الشجاعة، ويهزج ويغني وهو المشهور بين رفاقه بدقة التصويب، حتى سقطت تلك القذيفة بجانبه الأيمن.

طلب من أخيه "فندي" أن يواصل القتال ويتركه وحده غير أن الشقيق أبى ذلك وسار بجانبه ودخلا إلى أحد البيوت القريبة حيث تم إسعافه.

يقول الأستاذ "حسين خويص" الباحث والصحفي لموقع eSuweda: «لقد جاء في مذكرات الأديب الراحل "نعمان حرب" عن سيرة الأبطال المنسيين أن "أجود" بقي رابط الجأش يخاطب أخاه بصوت

تكبير الصورة
المجاهد الشيخ اجود مرشد رضوان

عالٍ وبعبارات حماسية، وقد قدم له أحد الثوار جواده حيث امتطاه وعاد به إلى "السويداء" مع أخيه "فندي"، وفي طريق العودة عندما كان يلتقي الرجال السائرين على الطرقات يمسك بساقه المبتورة وينتخي بها أمامهم فتثير الحماس في النفوس ويبعث فيهم روح التضحية، وبعد أن وصل إلى بيته بـ"السويداء" بعد مسيرة يوم كامل على جواده لم يفقد بها وعيه ولم تخفت لهجته، أخذ يعالج الجروح بالأدوية المتوافرة، ومرت الأيام وبقي الجرح على حاله وبدأ التعفن في اللحم يزداد، وكانت الأدوية مفقودة والطبابة غير موجودة، واللجوء إلى مشافي دمشق غير ممكن، فسافر إلى "عمان" التي كانت ملجأ الثوار آنذاك وبقي شهراً كاملاً في مشافيها يعالج الجروح وسافر بعدها إلى "الأزرق" وأقام فيها سنتين ونصف السنة، وعندما لجأ الثوار إلى الأردن بعد توقف العمليات الحربية في الجبل عام 1927 التحق أجود بهم وبقي معهم حتى عاد بصحبتهم إلى الوطن عام 1937، حيث لم يجد في بيته ما يقيه العوز مع زوجته وطفله فقرر أن يعمل بتصليح الأحذية بكل تواضع الكبار حتى لا يحتاج أحداً، واستمر في عمله هذا حتى انتقل إلى جوار ربه في 23 آذار عام 1983 بعد أن حافظ على كرامته في الحرب وفي عهد الاستقلال».


أضف الى المفضلة (0) | أضف الى موقعك | المشاهدة: 1742

  التعليقات (3)
الإشتراك في RSS للتعليقات
 1 orman
أضيف بواسطة هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته , في 20-04-2010 21:23
الله يعطيك العافي اخ ايهاب نعيم والله بيعجز اللسان عن التعبير عن هيك معلومات منفتخر فيها  
شكرا كثير الك :)
 2 venezuela
أضيف بواسطة هذا البريد محمى من المتطفلين , تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته website, في 18-03-2010 03:42
ليس بوسعنا سوى تقديم التحية والعرفان للمجاهد البطل اجود مرشد رضوان والى كافة رفاقه الاحياء منهم وتحية اجلال وخشوع لارواح الشهداء الابطال فهم عزتنا وكبريائنا في الماضي والحاضر وشمعة تنير درب المستقبل .,,,,,,,,,,,,
 3 واحد من الاف
أضيف بواسطة الشارد, في 18-03-2010 01:36
هذا البطل واحد من الاف الابطال الذين وقفوا جبلا صامدا وسدا منيعا في وجه الاستعمار  
وهذا مش غريب على ابناء جبل العرب جبل الريان مدرسة الابطال  
ونحن نفتخر باجدادنا الذين كانوا شعلة النضال الذي انار لنا درب الحرية والاستقلال

أضف تعليق
  • من فضلك اضف تعليق يتناسب مع الخبر.
  • أي اهانات أو شتم سيتم حذفها.
  • لا تنس اضافة الكود الأمني الموجود بالأسفل.
الإسم:
البريد الإليكتروني
الصفحة الرئيسية
العنوان:
BBCode:Web AddressEmail AddressBold TextItalic TextUnderlined TextQuoteCodeOpen ListList ItemClose List
التعليق:



الإشتراك في التعليقات حول هذا الخبر على البريد الإليكتروني

 
< السابق

الدخول للموقع

اسم المستخدم

كلمة المرور



هل نسيت كلمة المرور؟
لا يوجد لديك حساب ? انشئ حساب الأن
[+]
  • Narrow screen resolution
  • Wide screen resolution
  • Increase font size
  • Decrease font size
  • Default font size
  • fresh color
  • warm color